نظرات إلى المرجعية - العاملي - الصفحة ١٤٣
الأخ الكريم:
رجوع الجاهل إلى العالم واجب، وينقسم هذا الواجب إلى ثلاث أنواع: الأول: وجوب شرعي.
الثاني: وجوب عقلي من باب شكر المنعم.
الثالث: وجوب فطري من باب دفع الضرر.
ومسألة التقليد هي باختصار رجوع الجاهل إلى العالم. وهذا الأمر كان موجودا في زمان الأئمة عليهم السلام. وإذا قبلنا أن رجوع الجاهل إلى العالم فلا فرق بين أن نصنفها تحت إحدى هذه العنوانين التي ذكرتها بالبداية.
وأما كلامك حول الفتاوى وكأنها مقدسة فأقول: نعم هي مقدسة، لأن مصدرها القرآن والسنة، وليست من وحي الخيال.
وأما عدم ذكر الدليل فهذا أمر موكول إلى الكتب المطولة في الاستدلال الفقهي، فيمكن لمن يملك معرفة كافية في فهم علم الأصول والقواعد أن يراجع هذه الكتب فإنها ليست كتب محكورة على العلماء، وإنما يستطيع أي إنسان إن يتناولها.
وأما رواية السيد الخوئي في كون التقليد دليل عقلي وهو من باب شكر المنعم، فله مبناه العلمي، وكما أن السيد الحكيم
(١٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 ... » »»
الفهرست