نشوء المذاهب والفرق الإسلامية - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٧٧
غسل الإمام وتكفينه ودفنه إلا الإمام القائم مقامه (عليه السلام) إلا أن تدعو ضرورة إلى غير ذلك، فكأنه أنبأهم بأنه لا ضرورة تمنع القائم من بعده عن تولي أمره بنفسه.
وأضاف الشيخ المفيد (رحمه الله): مع أنه لا بقية للناووسية، ولم تكن في الأصل أيضا كثرة، ولا أعرف منهم رجل مشهور بالعلم، ولا قرئ لهم كتاب، وإنما هي حكاية إن صحت، فعن عدد يسير لم يبرز قولهم حتى اضمحل وانتقض.
وأما ما اعتلت به الإسماعيلية (1) من أن إسماعيل (رحمه الله) كان الأكبر وأن النص يجب أن يكون على الأكبر، فلعمري إن ذلك يجب إذا كان الأكبر باقيا بعد الوالد، فأما إذا كان المعلوم من حاله أنه يموت في حياته ولا يبقى بعده، فليس يجب ما ادعوه.
وأما ما ادعوه من تسليم الجماعة لهم حصول النص عليه، فإنهم ادعوا في ذلك باطلا وتوهموا فاسدا من قبل

(٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تمهيد 3
2 مقدمة 5
3 معنى التشيع 25
4 أصل الشيعة 29
5 من هم الشيعة الإمامية؟ 38
6 فرق الشيعة 40
7 نشأة الاعتزال وأصوله 83
8 فرق المعتزلة 88
9 المرجئة وفرقهم 98
10 نشأة المرجئة ومعنى الإرجاء 98
11 أصناف المرجئة 103
12 ذم المرجئة 104
13 فرق المرجئة 105
14 أعلام المرجئة 110
15 الخوارج وفرقهم 111
16 نشأة الخوارج 111
17 فرق الخوارج 114
18 الغلاة 136
19 أسباب نشأة الغلاة 136
20 موقف الإمام الصادق (عليه السلام) من الغلاة 141
21 الغلاة وفرقهم 146
22 الجبرية 163
23 التفويض 163
24 الأمر بين الأمرين 164
25 محنة خلق القرآن 166
26 النزاع بين أهل الحديث وأهل الرأي 174
27 التنازع بين المذاهب في مصادر التشريع 183
28 أ - القياس 183
29 تعريف القياس لغة واصطلاحا 183
30 ب - الاستحسان 190
31 تحديد الاستحسان 190
32 الاستحسان - عرضة لتحكم الأهواء 192
33 دليل الاستحسان 193
34 ج - مدرسة الرأي 194
35 نشوء المذاهب الأربعة 198
36 من هو أبو حنيفة؟ 200
37 كلمات علماء العامة في أبي حنيفة 203
38 أصول الفقه الحنفي 204
39 مالك بن أنس 206
40 رأي مالك في التفضيل 207
41 كلام مالك في المرض الذي مات فيه 207
42 أصول الفقه المالكي 208
43 الشافعي 208
44 أصول الفقه عند الشافعية 210
45 مدح الشافعي لمولانا علي (عليه السلام) 210
46 الحنبلي 212
47 أصول الفقه الحنبلي 213
48 انتشار المذاهب الأربعة في الأقطار الإسلامية 214