من عنده علم الكتاب ؟ - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ١٩٣
الحذر الشديد والورع الكبير في التعامل مع مسائل الدين وعقائده، ولن يتم ذلك إلا من خلال الرجوع لأهل البيت عليهم السلام فما جاءنا منهم بقول صحيح تعبدنا به، وما جاء عن غيرهم مخالفا لهم رددناه وكفرنا به، كائنا من كان قائله والملتزم به، فالحق هو الذي يعرف الرجال، ولا يعرف الحق بالرجال كائنا من كانوا، فيما خلا أهل بيت العصمة والطهارة فهم مرجع الدين وهم الملاذ من الفتن والبدع، وما أحسن قول الصادق من آل محمد عليه السلام حينما قال بشأن التنازع على أمر ما، بأن يتم التحاكم إلى: من كان منكم ممن قد روى حديثنا فإني قد جعلته عليكم حاكما فإذا حكم بحكمنا فلم يقبله منه، فإنما استخف بحكم الله وعلينا رد، والراد علينا الراد على الله وهو على حد الشرك.
(1) عصمنا الله وإياك عزيزي القارئ من الضلالة والتخبط بنار الفتن، وجعلنا من المتمسكين بشرعة آل محمد عليهم السلام، وأستميحك في الختام العذر فيما إذا بدر مني هفوة أو زلة، وشفيعي في الاعتذار أن غايتي أن أسهم في الرد عن آل محمد عليهم السلام ظلامة لحقت بهم

(١٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 » »»
الفهرست