مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٦٢ - الصفحة ٥٩
العديدة بالقتال فيه، وفي سبيل المستضعفين من الرجال والنساء والولدان، لأجل إزالة استضعافهم وإرجاع حقوقهم المغتصبة.
الثانية: إن نظرة سريعة إلى الثروات المتكدسة من الفتوحات توضح معالم الأغراض وراءها، والأسلوب الممارس فيها، المباين للنهج المرسوم في الكتاب والسنة النبوية، سيرة وأقوالا..
قال العلامة الأميني (1) في جرده لثروات عدة من الأسماء:
منهم: سعد بن أبي وقاص، قال ابن سعد: ترك سعد يوم مات مائتي ألف وخمسين ألف درهم، ومات في قصره بالعقيق.
وقال المسعودي: بنى داره بالعقيق فرفع سمكها ووسع فضائها، وجعل أعلاها شرفات (2).
ومنهم: زيد بن ثابت، قال المسعودي: خلف من الذهب والفضة ما كان يكسر بالفؤوس غير ما خلف من الأموال والضياع بقيمة مائة ألف دينار (3).
ومنهم: عبد الرحمن بن عوف الزهري، قال ابن سعد: ترك عبد الرحمن ألف بعير وثلاثة آلاف شاة ومائة فرس ترعى بالبقيع، وكان يزرع بالجرف على عشرين ناضحا، وقال: وكان في ما خلفه ذهب قطع بالفؤوس حتى مجلت أيدي الرجال منه، وترك أربع نسوة فأصاب كل امرأة ثمانون ألفا.
وقال المسعودي: ابتنى داره ووسعها، وكان على مربطه مائة فرس،

(١) الغدير ٨ / 282 - 288.
(2) الطبقات الكبرى - لابن سعد - 3 / 105، مروج الذهب 1 / 434.
(3) مروج الذهب 1 / 434.
(٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 ... » »»
الفهرست