مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٦١ - الصفحة ٨٧
الأولى: " إذا قلنا: رأيت عمر، فما علامة النصب في عمر؟ " فقال على البديهة: " علامة النصب في عمر بغض علي! " فدهش ابن السيرافي ومن حضر مجلسه من سرعة انتقاله وهو في هذه السن.
وهو صاحب " دار العلم "، المدرسة التي أسسها بنفسه لتلامذته، وأرصد لها مخزنا فيه ما يحتاجه الطلاب، وجعل لهذا المخزن مفاتيح بعدد الطلاب لئلا تتعذر عليهم حاجة في حال تأخر الخازن أو تغيبه، وفي " دار العلم " هذه مكتبة عظيمة من أضخم المكتبات في العالم الإسلامي آنذاك.
صنف كتبا شهيرة، أشهرها المنتخب من خطب ورسائل وحكم الإمام علي (عليه السلام) بعنوان: نهج البلاغة، وله في التفسير أثر يدل على تقدمه الكبير وسعة علمه، وهو الموسوم ب‍: حقائق التأويل، وقد طبع الجزء الخامس منه فقط، وهو الجزء المتبقى من هذا السفر الكبير، ويشتمل على سورة آل عمران، أي أن الأجزاء الأربعة الأولى كانت خاصة بسور الفاتحة والبقرة، وله أيضا: مجاز القرآن، وصفه ابن خلكان بأنه نادر في بابه، وتلخيص البيان عن مجاز القرآن، مطبوع، والمجازات النبوية، مطبوع، ومصنفات عديدة في الشعر وأخبار الشعراء.
له في التاريخ:
1 - أخبار قضاة بغداد.
2 - سيرة الطاهر أبي الحمد، وهو والد الشريف الرضي.
3 - خصائص الأئمة، ابتدأ تصنيفه أيام شبابه حمية لأهل البيت (عليهم السلام) بعد أن استثاره " بعض الرؤساء " بحسب تعبيره، معرضا بمذهب الإمامية، ليشتمل على خصائص أخبار الأئمة الاثني عشر (عليهم السلام) على ترتيب أيامهم، وتدرج طبقاتهم، ذاكرا أوقات مواليدهم ومدد أعمارهم وتواريخ وفياتهم
(٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 ... » »»
الفهرست