مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٦١ - الصفحة ٥٢
وقد ذكر " عبد الرحمن بن أبي ليلى " في أصحاب القول الأول، مما يدل على جلالة الرجل والاعتماد عليه.
وأما ابن كثير فقال بعد ذكر الآيات: " وقد ذكر عطاء بن يسار والسدي وغيرهما أنها نزلت في علي بن أبي طالب والوليد بن عقبة بن أبي معيط، ولهذا فصل حكمهم فقال: * (أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات) * أي: صدقت قلوبهم بآيات الله وعملوا بمقتضاها وهي الصالحات * (فلهم جنات المأوى) * أي التي فيها المساكن والدور والغرف العالية * (نزلا) * أي خيافة وكرامة * (بما كانوا يعملون) * " (1).
فقد ذكر القول المذكور ولم يناقش فيه ولم يذكر غيره أصلا.
ثم إن من رواة هذا الخبر: ابن أبي حاتم، وقد رواه عن " عبد الرحمن ابن أبي ليلى ".. قال السيوطي: " وأخرج ابن أبي حاتم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى - رضي الله عنه - في قوله: * (أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون) * قال: نزلت في علي بن أبي طالب رضي الله عنه والوليد بن عقبة " (2).
وقد أثنى ابن تيمية على تفسير ابن أبي حاتم ووافق على رواياته فيه، فأتباعه ملزمون بذلك!!
ثم إن الرواية في أسباب النزول، بسنده عن " عبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا ابن أبي ليلى، عن الحكم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس " و " ابن أبي ليلى " هو " عبد الرحمن بن أبي ليلى " كما عرفت من

(٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 ... » »»
الفهرست