مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٦١ - الصفحة ٤٧
لكن ما ذكرناه كاف للاعتماد على هذا الخبر.
وقال الآلوسي بتفسير الآية: " وفي رواية أخرى عن ابن عباس أخرجها ابن عساكر أنه قال: الذين آمنوا: علي وحمزة وعبيدة بن الحارث رضي الله تعالى عنهم -، والمفسدين في الأرض: عتبة والوليد بن عتبة وشيبة، وهم الذين تبارزوا يوم بدر ".
قال الآلوسي: " ولعله أراد أنهم سبب النزول " (1).
فلم يناقش لا من جهة السند ولا من جهة أخرى.
هذا في الآية الثالثة.
وفي الآية الرابعة، أورد الفخر الرازي كلام الكلبي فقال: " قال الكلبي: نزلت هذه الآية في علي وحمزة وأبي عبيدة بن الجراح (2) رضي الله عنهم، وفي ثلاثة من المشركين: عتبة وشيبة والوليد بن عتبة. قالوا للمؤمنين: والله ما أنتم على شئ، ولو كان ما تقولون حقا لكان حالنا أفضل من حالكم في الآخرة، كما أنا أفضل حالا منكم في الدنيا، فأنكر الله عليهم هذا الكلام، وبين أنه لا يمكن أن يكون حال المؤمن المطيع مساويا لحال الكافر العاصي، في درجات الثواب ومنازل السعادات " (3).
فلم يناقش لا من جهة السند ولا من جهة أخرى.
* وأما الآية الخامسة:
فإنا لا نقول بأن مجرد وجود خبر في كتاب دليل على صحة الخبر،

(١) تفسير الآلوسي ٢٣ / ١٨٩.
(٢) هذا غلط أو تصحيف، فهو عبيدة بن الحارث.
(٣) تفسير الرازي ٢٧ / 266.
(٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 ... » »»
الفهرست