مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٦٠ - الصفحة ٢٩٩
يقول: اسم منتصب.
الثاني: أن قوله: (منتصب) تعريف للشئ بما [هو] الغرض منه معرفته لينصب، فإذا حد بأنه المنتصب جاء الدور " (1).
وحده ابن هشام (ت 761 ه‍) بأنه: " اسم فضلة بعد واو أريد بها التنصيص على المعية، مسبوقة بفعل أو ما فيه حروفه ومعناه، ك‍: سرت والنيل، و: أنا سائر والنيل " (2).
وقد تابعه على هذا الحد كل من الأشموني (ت 900 ه‍) (3)، والأزهري (ت 907 ه‍) (4)، وجمال الدين الفاكهي (ت 972 ه‍) (5)، والخضري (6).
ومما ذكره ابن هشام في شرحه لهذا الحد: " خرج بذكر (الاسم) الفعل المنصوب بعد الواو في قولك: (لا تأكل السمك وتشرب اللبن)، فإنه على معنى الجمع... ولا يسمى مفعولا معه، لكونه ليس اسما، والجملة الحالية في نحو: (جاء زيد والشمس طالعة)... وبذكر (الفضلة) ما بعد الواو في نحو: (اشترك زيد وعمرو)، فإنه عمدة، لأن الفعل لا يستغني عنه... لأن الاشتراك لا يتأتى إلا بين اثنين... وبذكر إرادة

(1) شرح اللمحة البدرية 2 / 155.
(2) أ - شرح قطر الندى، ابن هشام، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد: 231.
ب - شرح شذور الذهب، ابن هشام، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد:
237.
(3) شرح الأشموني على الألفية، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد 1 / 222.
(4) أ - شرح التصريح على التوضيح، خالد الأزهري 1 / 342.
ب - شرح الأزهرية، خالد الأزهري: 112 - 113.
(5) شرح الحدود النحوية، الفاكهي، تحقيق محمد الطيب الإبراهيم: 163 - 164.
(6) حاشية الخضري على شرح ابن عقيل، ضبط وتصحيح يوسف البقاعي 1 / 404.
(٢٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 294 295 296 297 298 299 300 301 303 305 306 ... » »»
الفهرست