مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٩ - الصفحة ١٠٠
عدم إيمان بعض البدريين أما الآية السادسة:
فهي قوله تعالى: * (والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم * والذين آمنوا من بعد وهاجروا وجاهدوا معكم فأولئك منكم) * (1).
ويتضح أن هذه السورة كبقية السور القرآنية في تقسيم وتمييز من صحب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وكان في ركبه، إلى صالح وطالح، وإلى فئات متنوعة، ولكن ينبغي الالتفات إلى بقية آيات السورة، قال تعالى: * (يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون * وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين * ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله والله بما يعملون محيط * وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه وقال إني برئ منكم إني أرى ما لا ترون إني أخاف الله والله شديد العقاب * إذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض غر هؤلاء دينهم ومن يتوكل على الله فإن الله عزيز حكيم) * (2).
كما إن في الآيات 41 - 44 من سورة الأنفال - والتي سبقت هذه

(١) سورة الأنفال ٨: ٧٤ - ٧٥.
(٢) سورة الأنفال ٨: 45 - 49.
(١٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 ... » »»
الفهرست