مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٨ - الصفحة ٩٥
وفدك.
فجاء في الاحتجاج أن أبا بكر قال لعمر: أما رأيت مجلس علي منا في هذا اليوم؟! والله لئن قعد مقعدا آخر مثله ليفسدن علينا أمرنا، فما الرأي؟!
فقال عمر: الرأي أن تأمر بقتله!
قال: فمن يقتله؟!
قال: خالد بن الوليد.
فبعثوا إلى خالد، فأتاهما، فقالا: نريد أن نحملك على أمر عظيم.
قال: احملاني على ما شئتما، ولو على قتل علي بن أبي طالب!!
قالا: فهو ذلك.
قال خالد: متى أقتله.
قال أبو بكر: احضر المسجد، وقم بجنبه في الصلاة، فإذا سلمت فقم إليه واضرب عنقه!
قال: نعم.
فسمعت أسماء بنت عميس - وكانت تحت أبي بكر - فقالت لجاريتها: اذهبي إلى منزل علي وفاطمة واقرئيهما السلام، وقولي لعلي:
* (إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين) * (1).
فجاءت إلى علي وأخبرته، فقال أمير المؤمنين: إن الله يحول بينهم وبين ما يريدون.
ثم قام وتهيأ للصلاة، وحضر المسجد، وصلى خلف أبي بكر،

(٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 ... » »»
الفهرست