مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٨ - الصفحة ٧٣
السقيفة: نحن الأمراء وأنتم الوزراء (1).
و: هذا الأمر بيننا وبينكم نصفان كشق الأبلمة - يعني الخوصة (2) -.
واستدلوا على أحقيتهم بالخلافة من الأنصار بكونهم من قريش، وقريش أصل العرب!
في حين أنا نعلم أن الإسلام كان قد أعطى الأمور وفق الكفاءات الدينية لا الأعمار والموروثات القبلية، وجعل معيار التفاضل: " العلم، الجهاد، التقوى، و... " لا السن والقدم والمكانة الاجتماعية، لقوله تعالى:
* (هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) * () و * (فضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما) * (4) وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم): لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى (5) و...
ومن هذا المنطلق رأينا الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) قد ولى بعض الشباب على سراياه وغزواته مع وجود شيوخ في تلك السرايا، كتوليته علي بن أبي طالب وهو حدث في أغلبية غزواته وسراياه.
وكتولية أسامة بن زيد وهو شاب لم يتجاوز الثامنة عشر على سرية لفتح الشام قبيل وفاته، مؤكدا للمسلمين حرمة التخلف عن جيشه..

(١) صحيح البخاري ٥ / ٧٠ ح ١٦٧ مناقب أبي بكر، البيان والتبيين - للجاحظ - / ٢٩٧، عيون الأخبار - لابن قتيبة - ٢ / ٢٥٤، السيرة الحلبية / ٥٧، وغيرها.
(٢) الطبقات الكبرى / ١٦، أنساب الأشراف ٢ / ٢٦٠، كنز العمال ٥ / ٦٠٦ ح ١٤٠٧٢، وانظر: الصحاح ٥ / ١٨٧٤، النهاية - لابن الأثير - ١ / ١٧، تاج العروس ١٦ / ٥٩.
(٣) سورة الزمر ٩: ٩.
(٤) سورة النساء ٤: ٩٥.
(٥) الاختصاص: ٤١.
(٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 ... » »»
الفهرست