مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٧ - الصفحة ١٠
وجهاز الحاسب وشبكة الإنترنيت شاهدان عليهم، وسيكشفان للعالم حقائق مثيرة عن التعتيم العلمي الذي هو أسوأ من التعتيم الإعلامي، ولكنه أقصر منه عمرا!
ونحن على ميعاد من الله تعالى بأن التعتيم والتجهيل سوف ينتهي ويموت قبيل ظهور الإمام المهدي الموعود عليه السلام..
وقد بدأ طغيان التعتيم العلمي ينكسر، وإن كان التعتيم الإعلامي ما زال يصول ويجول.. إن هذه الوسائل التي هيئت في عصرنا نعمة كبيرة..
وإنما يتحقق شكرها بحسن الاستفادة منها، وعدم الخوف من الحقائق الجديدة التي قد تنكشف بواسطتها.. سواء كان ذلك في مجال التاريخ والسيرة، أو في مجال الفقه والعقائد.. فطالب الحق، لا يخاف من انكشاف الحق، سواء كان عند هذا الفقيه أو ذاك، وعند هذا المذهب أو ذاك!
أما حالة الإنسان المعاصر المقصود بكتب التراث:
فقد أثرت (الثورة المعلوماتية) على المسلم المعاصر تأثيرات شديدة، وكانت النتيجة إلى الآن في غير مصلحة الثقافة التراثية.
وقد كان أكبر تأثير سيئ على المسلم: أن هذه الوسائل ساعدت نمط الحياة المعاصرة على سرقة وقت المسلم، فلم تترك له وقتا كافيا للقراءة والعيش مع مصادر التراث من القرآن والحديث والسيرة والفقه ومسائل الأخلاق الإسلامية...
إن حركة الحياة المعاصرة ومتطلبات المعيشة تأخذ أكثر وقت الإنسان
(١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 3 5 7 8 9 10 11 12 13 14 15 ... » »»
الفهرست