مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٧ - الصفحة ٨
الأصلي: الرسول وآله الطاهرين صلى الله عليه وعليهم.
ومن الواضح أن الكتاب هو محور هذا التراث المبارك.
ونقصد بالوسائل التقنية الحديثة: مجموعة الابتكارات والتطورات المتعلقة بعرض المعلومات وإيصالها، وتبادلها، من تطور الطباعة، والبرمجة الكمبيوترية، والتلفزيونية، وشبكات المعلومات، المحلية والعالمية...
ومن الواضح فقهيا أن الوسائل الحديثة التي تدخل في عملنا التراثي لا حكم لها في نفسها.. بل حكمها يتبع المادة التي تتضمنها، والهدف الذي يهدف منها، وأحيانا تؤثر على حكمها الشرعي الأمور الجانبية التي ترافق استعمالها.
ولهذا لم نجد أحدا من فقهائنا يستشكل في طباعة كتاب إسلامي بأحدث وسائل الطباعة، ولا بجعله في برنامج كمبيوتري، أو بتسجيله في شريط صوتي، أو تلفزيوني، أو في شبكة معلومات عالمية مثل (الإنترنيت).
لهذا يتركز السؤال على عملية الاستفادة، وليس على حليتها..
وأول ما ينبغي هنا ملاحظة حالة المصادر التراثية أولا.
ثم حالة الإنسان المعاصر المقصود بها، ثانيا.
فالمصادر: قسم منها ما زال مخطوطا لم ير الطباعة، وقسم مطبوع نادر النسخة، فهو يشبه المخطوط، وقسم مطبوع بطبعة رديئة أو غير محققة أو ناقصة أو محرفة... والقسم الأقل هو المطبوع بطبعات جيدة جامعة الشرائط.
أما نشر الكتاب التراثي فمشكلاته كثيرة، نذكر أهم ثلاث مشكلات
(٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 5 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»
الفهرست