مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٧ - الصفحة ١٩٥
إذ نجده لدى ابن السراج (ت 316 ه‍) (1)، وأبي علي الفارسي (ت 377 ه‍) (2)، وابن جني (ت 392 ه‍) (3)، وابن بابشاذ (ت 469 ه‍) (4)، والحريري (ت 516 ه‍) (5)، والزمخشري (ت 538 ه‍) (6) وكثير غيرهم.
وعبر ابن عصفور (ت 669 ه‍) بعنوان: المفعول من أجله (7).
واستعمل الأشموني (ت 900 ه‍) (8) والأزهري (ت 905 ه‍) (9) عنوان: المفعول لأجله إلى جانب المفعول له.
ويستفاد من كلام سيبويه (ت 180 ه‍) أنه يعرف المفعول له بأنه:
المصدر المنتصب " لأنه عذر للأمر... وذلك قولك: فعلت ذاك حذار الشر " (10).
" وإنما وجب أن يكون [المفعول له] مصدرا، لأنه علة وسبب لوقوع الفعل وداع له، والداعي إنما يكون حدثا لا عينا... والمصادر معان تحدث وتنقضي، فلذلك كانت علة بخلاف العين الثابتة " (11).

(١) الأصول في النحو، ابن السراج، تحقيق عبد الحسين الفتلي ١ / ٢٤٩.
(٢) الإيضاح العضدي، أبو علي الفارسي، تحقيق حسن شاذلي فرهود: 197.
(3) اللمع في العربية، ابن جني، تحقيق فائز فارس: 58.
(4) شرح المقدمة المحسبة، طاهر بن أحمد بن بابشاذ، تحقيق خالد عبد الكريم 2 / 308.
(5) شرح ملحة الإعراب، القاسم بن علي الحريري، تحقيق بركات يوسف هبود:
34.
(6) المفصل في علم العربية، جار الله الزمخشري: 60.
(7) المقرب، ابن عصفور، تحقيق أحمد الجواري وعبد الله الجبوري 1 / 160.
(8) شرح الأشموني على ألفية ابن مالك 1 / 215.
(9) شرح الأزهرية في علم العربية، خالد الأزهري: 110.
(10) الكتاب 1 / 367.
(11) شرح المفصل، ابن يعيش 2 / 52، وانظر أيضا: المرتجل، ابن الخشاب، تحقيق علي حيدر: 159، شرح اللمع، ابن برهان العكبري، تحقيق فائز فارس 1 / 126.
(١٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 ... » »»
الفهرست