مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٥ - الصفحة ٥٨
ثم روى من طريق العوفي، عن ابن عباس في قوله: * (اليوم أكملت لكم دينكم) * يقول: ليس بيوم معلوم عند الناس.
قال: وقد قيل: إنها نزلت على رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم في مسيره إلى حجة الوداع. ثم رواه من طريق أبي جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس ".
" قلت: وقد روى ابن مردويه من طريق أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري، أنها نزلت على رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم يوم غدير خم حين قال لعلي: " من كنت مولاه فعلي مولاه ". ثم رواه عن أبي هريرة وفيه: إنه اليوم الثامن عشر من ذي الحجة، يعني مرجعه عليه السلام من حجة الوداع.
ولا يصح لا هذا ولا هذا.
بل الصواب الذي لا شك فيه ولا مرية، أنها أنزلت يوم عرفة، وكان يوم جمعة، كما روى ذلك أمير المؤمنين عمر بن الخطاب!! وعلي بن أبي طالب عليه السلام، وأول ملوك الإسلام معاوية بن أبي سفيان، وترجمان القرآن عبد الله بن عباس، وسمرة بن جندب. وأرسله الشعبي، وقتادة بن دعامة، وشهر بن حوشب، وغير واحد من الأئمة والعلماء، واختاره ابن جرير الطبري رحمه الله " (1).
أقول:
أولا: إذا كان لم ينزل بعد هذه الآية حلال ولا حرام، فكيف جاءت

(٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 ... » »»
الفهرست