مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٥ - الصفحة ٢٠٣
وتاج العلماء النيسابوري (ت 335)، ذكره ابن منده في تاريخه، وقال: له كتب حسان في الفقه... وكان ينتحل مذهب الإمامية ويقول بالرجعة، ونقل ابن حجر عنه احتجاجا عن حياة الإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف (1).
إن مثل هذا التشيع وفي النصف الأول من القرن الرابع لأمر مثير للعجب!
وكان هناك سيد جليل يقطن منطقة " رويدشت " يدعى بأبي الرضا حيدر بن محمد بن سراهنگ الرويدشتي (ت 548) (2)، وبما أنه كان علويا فيمكن استظهار تشيعه.
وقد وصف أحد علويي أصفهان من ذوي المنزلة الرفيعة بأنه: من أجل صدور أصفهان وأعيانها فضلا وعلما وأدبا ورئاسة وتقدما (3)، له أشعار تفيد تشيعه وتشير إلى هيمنة التشيع على هذه المدينة، قال ابن الفوطي: له أشعار لطيفة بالفارسية والعربية، ولم أر أكمل منه في عراق العجم، وكان ينوب عن السلاطين، من شعره:
من أعوزته وسيلة فوسائلي * بعد النبي إذ الصحائف تنشر بنت النبي وزوجها وابناهما * وابن الحسين ومن نماه وجعفر وكذاك موسى والرضا ومحمد * وبعسكر الشيخان والمتستر وهناك عالم قمي يدعى بأبي القاسم حمزة بن علي البياري القمي،

(١) لسان الميزان ٢ / 70.
(2) تلخيص مجمع الآداب 4 / رقم 165.
(3) تلخيص مجمع الآداب 5 / رقم 227.
(٢٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 ... » »»
الفهرست