مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٥ - الصفحة ١٨
الثقات (1) عرفنا لماذا تكون رواياته " أحاديث غرائب "! وعرفنا أنهم لا يضعفون " علي بن عابس " إلا لروايته تلك الأحاديث، وأما في غيرها فهو ثقة في نفسه ولذا " يكتب حديثه "!
أي: عدا الفضائل وهي " أحاديث غرائب " كما وصفها، ولو كان الرجل كذابا لما جاز قوله: " يكتب حديثه " أصلا!!
* وكذلك شيخه " أبو الجحاف " داود بن أبي عوف، فهو من رجال أبي داود والنسائي وابن ماجة، ووثقه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين، وقال أبو حاتم: صالح الحديث، وقال النسائي: ليس به بأس (2) ومع ذلك، فالرجل ممن لا يحتج به عند ابن عدي! وهو يعترف بعدم تكلم أحد فيه!
ولماذا؟!..
استمع إليه ليذكر لك السبب، فقد قال: " ولأبي الجحاف أحاديث غير ما ذكرته، وهو من غالية التشيع، وعامة حديثه في أهل البيت، ولم أر لمن تكلم في الرجال فيه كلاما، وهو عندي ليس بالقوي، ولا ممن يحتج به في الحديث " (3).
* وأما " الأعمش " فهو من رجال الصحاح الستة (4).

(١) هو من رجال مسلم والأربعة، وثقوه وقالوا: هو من أهل الصدق في الروايات وإن كان مذهبه مذهب الشيعة، وفي الميزان: شيعي جلد لكنه صدوق، فلنا صدقه وعليه بدعته. وهو عند الجوزجاني الناصبي: مذموم المذهب، مجاهر زائغ!
وانظر: الكامل في الضعفاء ١ / ٣٨٩ - ٣٩٠ رقم ٢٠٧، أحوال الرجال: ٦٧ رقم ٧٤.
(٢) ميزان الاعتدال ٢ / ١٨.
(٣) الكامل في الضعفاء ٣ / ٨٢ - ٨٣ ذيل رقم ٦٢٥.
(٤) تقريب التهذيب ١ / 331.
(١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 ... » »»
الفهرست