مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٥ - الصفحة ١٦
يحيى: من هذا الكذاب النيسابوري الذي حدث بهذا عن عبد الرزاق؟! فقام أبو الأزهر فقال: هو ذا أنا. فتبسم يحيى بن معين، وقال:
أما إنك لست بكذاب، وتعجب من سلامته وقال: الذنب لغيرك فيه! " (1).
فرواة الحديث كلهم أئمة ثقات.
ومع ذلك فهو كذب!!
وقال الذهبي: في النفس من آخره شئ (2)!! يعني جملة: " فالويل لمن أبغضك بعدي "!!
ولا يخفى السبب في ذلك!!
فما الحيلة في رده، مع صحة سنده؟!
قالوا: إن معمرا كان له ابن أخ رافضي، وكان معمر مكنه من كتبه فأدخل عليه هذا الحديث، وكان معمر رجلا مهيبا لا يقدر عليه أحد في السؤال والمراجعة، فسمعه عبد الرزاق في كتاب ابن أخي معمر، وحدث به أبا الأزهر وخصه به دون أصحابه (3)!!
قال الذهبي بعد نقله:
" قلت: ولتشيع عبد الرزاق سر بالحديث وكتبه، وما راجع معمرا فيه، ولكنه ما جسر أن يحدث به لمثل أحمد وابن معين وعلي، بل ولا خرجه في تصانيفه، وحدث به وهو خائف يترقب " (4).

(١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 ... » »»
الفهرست