مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٣ - الصفحة ٩٥
وفي صحيح ابن حبان من حديث عطية بن عامر نحوه (1).
وأخرج مسلم وأبو نعيم أيضا - واللفظ له - عن جابر، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " ينزل عيسى بن مريم فيقول أميرهم المهدي: تعال صل بنا، فيقول: لا، إن بعضكم على بعض أمراء، تكرمة الله لهذه الأمة " (2).
وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف عن ابن سيرين، قال: المهدي ينزل عليه ابن مريم، ويصلي خلفه عيسى (3).
وأخرج نعيم بن حماد، عن عبد الله بن عمرو، قال: المهدي ينزل عليه ابن مريم ويصلي خلفه عيسى (4).
تلك عشرة كاملة من وجوه الفرق بين المهدي المنتظر والمسيح بن مريم عليهما الصلاة والسلام، وقد تستنبط وجوه أخرى بالتأمل في ما ورد من الأحاديث في هذا الباب، لا تكاد تخفى على أولي الألباب.
وفي ما أثبتناه هنا غنية وحجة لمن آتاه الله الحكمة والهداية، وجنبه سبل الضلالة والغواية، إنه خير هاد ومعين.

(١) الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان ٨ / ٢٨٣ - ٢٨٤ رقم ٦٧٦٤.
(٢) صحيح مسلم ١ / 95، جامع الأصول 10 / 329 - 330 ح 7832.
(3) المصنف - لابن أبي شيبة - 8 / 679، وفيه: " المهدي من هذه الأمة وهو الذي يؤم الناس ".
(4) العرف الوردي في أخبار المهدي، المطبوع ضمن الحاوي للفتاوي 2 / 78.
(٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 ... » »»
الفهرست