مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٢ - الصفحة ٣١
عن سمي (1)، عن أبي صالح (2)، عن عبد الله بن عباس:
" في قوله تعالى: * (ومن يطع الله) * يعني في فرائضه * (والرسول) * في سننه، * (فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين) * يعني محمدا * (والصديقين) * يعني علي بن أبي طالب - وكان أول من صدق برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - * (والشهداء) * يعني علي بن أبي طالب وجعفرا الطيار وحمزة بن عبد المطلب والحسن والحسين، هؤلاء سادات الشهداء * (والصالحين) * يعني سلمان وأبا ذر وصهيبا وبلالا وخبابا وعمارا... " (3).
إلا أن من الواضح عدم منافاة هذا الخبر وأمثاله لكون " أئمة أهل البيت " هم " سادات الصديقين... "، لأن الجماعة المذكورين فيه هم من شيعة أئمة أهل البيت عليهم السلام، كما هو معلوم ومعروف.
3 - قد ذكر المفسرون أن * (الذين أنعم الله) * هم الأقسام الأربعة أنفسهم، فتكون * (من) * بيانية (4)، فالذين أنعم الله - كما في الروايات المفسرة للآية - هم: رسول الله، وعلي، والحسنان عليهم الصلاة والسلام، ومن ذكر فيها من شيعتهم الأبرار... وكل * (من يطع الله ورسوله) * في الفرائض والسنن فيكون من شيعتهم وفي رفقتهم * (وحسن أولئك رفيقا * ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما) * (5).
4 - وعلي وسائر أئمة أهل البيت عليهم السلام أصحاب الولاية

(١) مولى أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، من رجال الستة. تقريب التهذيب ١ / ٣٣٣.
(٢) ميزان البصري، مقبول. تقريب التهذيب ٢ / ٢٩١.
(٣) شواهد التنزيل ١ / ١٩٦.
(٤) لاحظ منها: تفسير البيضاوي: ١١٧، وتفسير الآلوسي ٥ / ٧٥.
(٥) سورة النساء ٤: 69 - 70.
(٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 ... » »»
الفهرست