مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٢ - الصفحة ٢١٩
يا بن أبي دلف! إن الجسم محدث، والله محدثه ومجسمه " (1).
وروى الكليني عن علي، عن محمد بن عيسى، عن عبد الرحمن ابن أبي نجران، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن التوحيد، فقلت: أتوهم شيئا؟
فقال: " نعم، غير معقول، ولا محدود، فما وقع عليه وهمك من شئ فهو خلافه، لا يشبهه شئ، ولا تدركه الأوهام، وكيف تدركه الأوهام وهو خلاف ما يعقل وخلاف ما يتصور في الأوهام؟! إنما يتوهم شئ غير معقول ولا محدود " (2).
وروى الصدوق عن أبيه، عن علي، عن أبيه. والكليني، عن علي، عن أبيه، عن العباس بن عمرو الفقيمي، عن الهشام بن الحكم، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، أنه قال للزنديق حين سأله: ما هو؟
قال: " هو شئ بخلاف الأشياء، أرجع بقولي شئ إلى إثبات معنى، وأنه شئ بحقيقة الشيئية، غير أنه لا جسم، ولا صورة، ولا يحس، ولا يجس، ولا يدرك بالحواس الخمس، ولا تدركه الأوهام " (3).
والخبر طويل صريح في المذهب الحق، وإبطال النفي والتشبيه، وأمثال ذلك من أراده فليرجع إلى الكافي.
وروى الصدوق عن حمزة بن محمد العلوي ومحمد بن علي ماجيلويه، عن علي بن إبراهيم.
والكليني عن علي بغير واسطة، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن

(١) التوحيد: ١٠٤ ح ٢٠.
(٢) الكافي ١ / ٦٤ ح ١.
(٣) التوحيد: ١٠٤ ح ٢، الكافي ١ / 63 - 64 ضمن ح 5.
(٢١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 ... » »»
الفهرست