مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٢ - الصفحة ٢١٨
فاعلم - رحمك الله - أن المذهب الصحيح في التوحيد ما نزل به القرآن من صفات الله جل وعز، فانف عن الله تعالى البطلان والتشبيه، فلا نفي ولا تشبيه، هو الله الثابت الموجود، تعالى الله عما يصفه الواصفون]، ولا تعدوا القرآن فتضلوا بعد البيان " (1).
وروى الصدوق في توحيده عن محمد بن موسى بن المتوكل، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن الريان بن الصلت، عن علي بن موسى (عليه السلام)، عن أبيه، عن آبائه [(عليهم السلام)]، عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " قال الله جل جلاله: ما آمن بي من فسر برأيه كلامي، وما عرفني من شبهني بخلقي، وما على ديني من استعمل القياس في ديني " (2).
وروى عن حمزة بن محمد العلوي، عن علي بن إبراهيم. والكليني عن علي بلا واسطة، عن محمد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمن، عن محمد بن حكيم، قال: وصفت لأبي الحسن (عليه السلام) قول هشام الجواليقي وما يقول في الشاب الموفق ووصفت له قول هشام بن الحكم، فقال: " إن الله عز وجل لا يشبهه شئ " (3).
وروى عن محمد بن موسى بن المتوكل، عن علي، عن أبيه، عن الصقر بن أبي دلف، قال: سألت أبا الحسن علي بن محمد (عليهما السلام) عن التوحيد، وقلت له: إني أقول بقول هشام بن الحكم.
فغضب (عليه السلام) ثم قال: " ما لكم ولقول هشام، ليس منا من زعم أن الله عز وجل جسم، نحن منه براء في الدنيا والآخرة.

(١) الكافي ١ / ٧٨ ح ١، وما بين المعقوفين أضفناه من المصدر.
(٢) التوحيد: ٦٨ ح ٢٣.
(٣) التوحيد: ٩٧ ح ١، الكافي ١ / 82 ح 8.
(٢١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 ... » »»
الفهرست