مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٢ - الصفحة ١٦٨
وإلا فماذا يعني كون الكثير الكثير من القميين من خواص الأئمة (عليهم السلام) وأعيان شيعتهم وثقاتهم، بالنص القطعي الوارد عنهم (عليهم السلام)، مضافا إلى شهادة ذوي الفضل والجلالة من كبار علماء الرجال وأشياخهم، كالنجاشي والكشي والعلامة وابن داود، المدونة في أسفارهم ومصنفاتهم، التي أثبتوا فيها بصريح العبارة: أن الكثير من فضلاء الطائفة وجهابذتها كانوا من أهل قم وأنهم أهل علم وفقاهة وصحة حديث، على طبق أمتن المباني الرجالية والقواعد الاستدلالية القطعية التي لا تقبل النقض بأي حال من الأحوال، فكانت مورد الاتفاق والإجماع.
وهذه الرسالة تنزيه القميين قد شيدها العلامة، المحقق، الرجالي، المدقق، الثقة الثقة، البحاثة، الفقيه، أبو الحسن الشريف العاملي النجفي، جد شيخنا صاحب الجواهر، لبيان حال القميين ورد ما نسبه إليهم زعيم الطائفة ورئيسها السيد المرتضى علم الهدى (قدس سره).
وقد رتبها (رحمه الله) على مقدمة وفصلين وخاتمة:
المقدمة كانت: في بيان أن نسبة القميين إلى المجبرة والمشبهة كان منشؤها المخالفين، تهمة منهم للعلماء المكرمين وافتراء على الأئمة المعصومين (عليهم السلام)، وأن نقلهم - أي القميين - الأخبار المتضمنة للجبر والتشبيه في كتبهم لا لأجل اعتقادهم بها وتدينهم بظواهرها، بل لغرض وصولهم إلى محامل وتأويلات صحيحة لها، أو لتورعهم عن رد خبر منقول عن الأئمة (عليهم السلام) لمجرد عدم فهم المعنى.
والفصل الأول: في ذكر المعتبرين من أشاعرة قم.
والفصل الثاني: في ذكر المعتبرين من سائر القميين.
والخاتمة: في ذكر بعض الأخبار المروية عن يونس بن عبد الرحمن
(١٦٨)
مفاتيح البحث: مدرسة الأشاعرة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 161 163 165 166 167 168 169 170 171 172 173 ... » »»
الفهرست