مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٠ - الصفحة ٩٠
3 - إنه لا ملازمة بين " الهداية " و " الإمامة "، فتلك أمر وهذه أمر آخر، وهذا ما سيتبين الجواب عنه لدى التحقيق في كلام ابن تيمية.
4 - المعارضة بحديث: " أصحابي كالنجوم... " وحديث: " اقتدوا باللذين من بعدي... " وفي الفصل الرابع الجواب عن ذلك.
* وأما ابن تيمية:
فهو أكثر القوم إطنابا في الكلام في هذا المقام، فقد ذكر وجوها...
والجواب عن الوجهين الأول والثاني منها: إن هذا الحديث صحيح كما عرفت، وأن رواته من كبار أئمة الحديث كثيرون، وفيهم من ينص على صحته، فما ذكره هو الكذب.
وعن الثالث والرابع: إنه سوء فهم، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو الهادي لعلي عليه السلام وللأمة كلها، لكن عليا عليه السلام هو الهادي للأمة من بعده، وهذا صريح قول النبي: " بك يهتدي المهتدون من بعدي ".
وعن الثامن: إن الآية الكريمة تدل على إمامة أمير المؤمنين عليه السلام بالنظر إلى الحديث الوارد في تفسيرها، فإذا فسر الحديث الصحيح الآية، كانت الآية من جملة الأدلة من الكتاب على الإمامة.
وعن السابع: بما سيجئ من أن حديث النجوم باطل حتى عند ابن تيمية، فقد ناقض نفسه باستدلاله به هنا!
وأما نفي الملازمة بين " الهداية " و " الإمامة " كما في هذا الوجه - السابع - وفي كلام الدهلوي وغيره، فلا يجدي، لما سنذكره في معنى
(٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 ... » »»
الفهرست