مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٩ - الصفحة ٧٣
كتاب مقتل الشهيد الحسين عليه السلام، وكان إماما متقنا ذا فنون وأدب... ولي مشيخة دار الحديث بالموصل، وكان من أوعية العلم والخير، توفي في سنة 661.
حبل الله وشعر الشافعي:
ثم إن إمام الشافعية ضمن هذا الحديث ونحوه في شعر له، فقال في أبيات:
وأمسكت حبل الله وهو ولاؤهم * كما قد أمرنا بالتمسك بالحبل وقد ذكر هذا الشعر منسوبا إليه في غير واحد من كتب أتباعه الشافعية وغيرهم، ككتاب رشفة الصادي: 15، وكتاب ذخيرة المآل في عد مناقب الآل - للعجيلي - المخطوط، وغيرهما...
ولا غرو، فالأشعار المنسوبة إليه في مدح أمير المؤمنين وولاء أهل البيت عليهم السلام كثيرة ومشهورة موجودة في كتب القوم، حتى إنه - في شعر له يذكره الفخر الرازي في (مناقبه) - يصرح بالتشيع، وهو قوله:
أنا الشيعي في ديني وأصلي * بمكة ثم داري عسقليه بأطيب مولد وأعز فخرا * وأحسن مذهب سموا البريه (1) بل يصرح في شعر آخر بالرفض، وكان يردده كثيرا، فقد رووا عن تلميذه الربيع بن سليمان، قال: خرجنا مع الشافعي من مكة نريد منى، فلم ننزل واديا ولم نصعد شعبا إلا سمعته قال:

(1) مناقب الشافعي - للفخر الرازي -: 51.
(٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 ... » »»
الفهرست