مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٩ - الصفحة ٥٩
إحدى ثلاث خصال، إما مصل وإما صائم وإما يقرأ القرآن، وما رأت عين ولا سمعت أذن ولا خطر على قلب بشر أفضل من جعفر بن محمد الصادق علما وعبادة وورعا (١) - وبين انزعاجهم من أن يقال في أحد علمائهم كلمة ما وعى مثلا... عرفت أنهم يناصبون العداء لأهل البيت عليهم السلام ويحاولون التكتم على ذلك، ولكن ﴿قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر﴾ (٢) ﴿قل إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه الله﴾ (٣) ﴿وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله﴾ (4).
مطابقة تفسير الإمام للكتاب والسنة:
ثم إن أئمة أهل البيت عليهم السلام - الذين أرجع الله ورسوله الأمة إليهم، وورد التمسك بهم والأخذ عنهم في الكتاب والسنة - لا يقولون شيئا يخالف القرآن والسنة النبوية الثابتة، بل إن جميع ما جاء عنهم بسند صحيح له شاهد فيهما، وهذا ما صرحوا به في الروايات المنقولة عنهم، كقول الإمام الصادق عليه السلام: إذا ورد عليكم حديث فوجدتم له شاهدا من كتاب الله أو من قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإلا فالذي جاءكم به أولى به (5).
مضافا إلى أنهم يروون عن أمير المؤمنين عن رسول الله صلى الله

(٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 ... » »»
الفهرست