مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٩ - الصفحة ٣٢
فضة خادمة أهل البيت، فذكروها في كتبهم في الصحابة كما سيأتي.
الثالثة:
قال سبط ابن الجوزي - بعد رواية الحديث -:
فإن قيل: فقد أخرج هذا الحديث جدك في (الموضوعات) وقال:
أخبرنا به ابن ناصر...
ثم قال جدك: قد نزه الله ذينك الفصيحين عن هذا الشعر الركيك، ونزههما عن منع الطفلين عن أكل الطعام. وفي إسناده الأصبغ بن نباتة متروك الحديث.
والجواب: أما قوله: (قد نزه الله ذينك الفصيحين عن هذا الشعر الركيك) فهذا على عادة العرب في الرجز كقول القائل: والله لولا الله ما اهتدينا، ونحو ذلك، وقد تمثل به النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وأما قوله عن الأصبغ بن نباتة، فنحن ما رويناه عن الأصبغ، ولا له ذكر في إسناد حديثنا، وإنما أخذوا على الأصبغ زيادة زادوها في الحديث، وهي أن رسول الله قال في آخره: اللهم أنزل على آل محمد كما أنزلت على مريم بنت عمران. فإذا جفنة تفور مملوءة ثريدا مكللة بالجواهر.
وذكر ألفاظا من هذا الجنس.
والعجب من قول جدي وإنكاره، وقد قال في كتاب (المنتخب):
يا علماء الشرع! أعلمتم لم آثرا وتركا الطفلين عليهما أثر الجوع؟! أتراهما خفي عليهما خبر: ابدأ بمن تعول؟! ما ذاك إلا لأنهما علما قوة صبر الطفلين، وأنهما غصنان من شجرة الظل عند ربي، وبعض من جملة:
(٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 ... » »»
الفهرست