مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٩ - الصفحة ٢٣
أخبرنا أحمد بن الوليد بن أحمد - بقراءتي عليه من أصله - قال:
أخبرني أبي أبو العباس الواعظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن الفضل النحوي - ببغداد، في جانب الرصافة، إملاء سنة 331 - حدثنا الحسن بن علي بن زكريا البصري، حدثنا الهيثم بن عبد الله الرماني، قال: حدثني علي ابن موسى الرضا، حدثني أبي موسى، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد، عن أبيه علي، عن أبيه الحسين، عن أبيه علي بن أبي طالب، قال:
لما مرض الحسن والحسين عادهما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال لي: يا أبا الحسن! لو نذرت على ولديك لله نذرا أرجو أن ينفعهما الله به، فقلت: علي لله نذر لئن برئ حبيباي من مرضهما لأصومن ثلاثة أيام، فقالت فاطمة: وعلي لله نذر لئن برئ ولداي من مرضهما لأصومن ثلاثة أيام، وقالت جاريتهم فضة: وعلي لله نذر لئن برئ سيداي من مرضهما لأصومن ثلاثة أيام... وذكر حديث إطعامهم المسكين واليتيم والأسير، قال:
فلما كان اليوم الرابع، عمد علي - والحسن والحسين يرعشان كما يرعش الفرخ - وفاطمة وفضة معهم، فلم يقدروا على المشي من الضعف، فأتوا رسول الله، فقال: إلهي هؤلاء أهل بيتي يموتون جوعا، فارحمهم يا رب واغفر لهم، هؤلاء أهل بيتي فاحفظهم ولا تنسهم.
فهبط جبرئيل وقال: يا محمد! إن الله يقرأ عليك السلام ويقول: قد استجبت دعاءك فيهم، وشكرت لهم، ورضيت عنهم، واقرأ (إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا - إلى قوله - إن هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا) (1).

(٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 ... » »»
الفهرست