مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٩ - الصفحة ١٧٥
أولهما: ما دل على اثنين بزيادة صالحة للتجريد (1).
ويلاحظ خلوه مما ذكره ابن الناظم من قيد (وعطف مثله عليه)، وقد علل ذلك بقوله: إن من زاد هذا القيد رأى أن نحو القمرين في الشمس والقمر، قد عطف فيه الاسم على مباينه لا مماثله، والذي أراه أن النحويين يسمون هذا النوع مثنى، وإلا لذكروه في ما حمل على المثنى، وإنما غايته أن هذا مثنى في أصله تجوز (2).
والثاني: ما وضع لاثنين، وأغنى عن المتعاطفين (3).
وقال الأزهري في شرحه: (ما وضع) جنس، و (لاثنين) فصل أول مخرج لما وضع لأقل ك‍ (رجلان) للماشي، أو أكثر ك‍ (صنوان)، و (أغنى عن المتعاطفين) فصل ثان مخرج لنحو: كلا وكلتا واثنان واثنتان، وشفع وزوج وزكا... ودخل فيه نحو: القمران للشمس والقمر... وتثنية الجمع المكسر كالجمالان، وتثنية اسم الجمع كالركبان، وتثنية اسم الجنس كالغنمان (4).
وقال الشيخ ياسين العليمي في حاشيته على شرح التصريح: قال اللقاني: هذا الحد صادق بالضمير في (أنتما قائمان) وباثنين واثنتين; إذ هي مغنية عن: أنت وأنت، وعن رجل ورجل، وعن امرأة وامرأة.
ويمكن أن يجاب بأن المراد - بقرينة ما اشتهر من شروط المثنى -

(1) شرح اللمحة البدرية، ابن هشام، تحقيق هادي نهر 1 / 266.
(2) شرح اللمحة البدرية 1 / 269، ويلاحظ أن المرادي من النحاة صرح بأنه ملحق بالمثنى (شرح التصريح 1 / 66).
(3) أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك، ابن هشام، تحقيق محيي الدين عبد الحميد 1 / 36.
(4) شرح التصريح على التوضيح، خالد الأزهري 1 / 66.
(١٧٥)
مفاتيح البحث: الجواز (1)، عبد الحميد (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 ... » »»
الفهرست