مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٩ - الصفحة ١٦٨
ويلاحظ عليه: أنه لا مناسبة بين كثرة ثني الشئ لغة، وبين المعنى الاصطلاحي النحوي للمثنى، ولعل الأولى كونه اسم مفعول من الفعل ثنيته تثنية، أي: جعلته اثنين (1).
* المثنى اصطلاحا:
أولا: تاريخه:
أكثر سيبويه (ت 180 ه‍) من استعمال كلمة (التثنية) تعبيرا عن المعنى الاصطلاحي، وإن كان قد عبر عنه أيضا بلفظي (المثنى) و (الاثنين) (2).
وأما المبرد (ت 285 ه‍) فقد عبر عنه بالتثنية (3)، ولم يستعمل عنوان المثنى إلا نادرا، كقوله: ولم يجز أن يكون إعراب المثنى كإعراب الواحد (4).
واستعمل بعضهم عنوان (التثنية) و (الاثنين)، كابن السراج (ت 316 ه‍) (5)، والزجاجي (ت 337 ه‍) (6)، وأبي سعيد السيرافي

(1) لسان العرب، ابن منظور، مادة ثني.
(2) الكتاب، سيبويه، تحقيق عبد السلام هارون 1 / 17 و 19 و 23، 3 / 227 و 391 و 411 و 640.
(3) المقتضب، المبرد، تحقيق محمد عبد الخالق عضيمة 1 / 5 و 6 و 7 و 48.
(4) المقتضب 3 / 37.
(5) الموجز في النحو، ابن السراج، تحقيق مصطفى الشويمي وابن سالم دامرجي:
29.
(6) أ - الجمل في النحو، الزجاجي، تحقيق علي توفيق الحمد: 9.
ب - الايضاح في علل النحو، الزجاجي، تحقيق مازن المبارك: 121 و 124.
(١٦٨)
مفاتيح البحث: ابن السراج (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 ... » »»
الفهرست