مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٨ - الصفحة ٣١٦
وعرفه الحريري (ت 516 ه‍) بأنه " كل اسم تعدى الفعل إليه " (1)، وتابعه عليه ابن الأنباري (ت 577 ه‍) (2).
وعرفه الزمخشري (ت 538 ه‍) بأنه: " الذي يقع عليه فعل الفاعل " (3). وقد أخذ بهذا التعريف معظم من تأخر عنه من النحاة، وذكروا في تفسيره ما يحدد المراد منه بنحو يجعله شاملا لكل أفراده، وممن أخذ به:
أولا: ابن يعيش (ت 643 ه‍)، وعقب عليه بقوله: " قد تقدم القول:
إن المصدر هو المفعول في الحقيقة... فمعنى قوله: (هو الذي وقع عليه فعل الفاعل) يريد يقع عليه المصدر، لأن المصدر فعل الفاعل " (4).
ثانيا: ابن الحاجب (ت 646 ه‍)، وعقب عليه بملاحظتين، وهما:
1 - أن المراد بوقوع الفعل هو " تعلقه بما لا يعقل إلا به " (5)، فلا يشكل على الحد بعدم شموله نحو " ما ضربت زيدا، ولا تضرب زيدا...
[لأن] زيدا في المثالين متعلق بضرب، وإن (ضرب) يتوقف فهمه عليه أو على ما قام مقامه من المتعلقات " (6).
2 - أن مراده بوقوع فعل الفاعل عليه، هو: تعلق فعل الفاعل به (7)،

(1) شرح على متن ملحة الإعراب، الحريري: 30.
(2) أسرار العربية، ابن الأنباري، تحقيق محمد بهجة البيطار: 85.
(3) أ - المفصل في علم العربية، جار الله الزمخشري: 34.
ب - شرح الأنموذج في النحو، جمال الدين الأردبيلي، تحقيق حسني عبد الجليل يوسف: 41.
(4) شرح المفصل، ابن يعيش 1 / 124.
(5) شرح الكافية، الرضي الأسترآبادي، تحقيق يوسف حسن عمر 1 / 334.
(6) شرح قطر الندى، ابن هشام، تحقيق محيي الدين عبد الحميد: 201.
(7) الأمالي النحوية، ابن الحاجب، تحقيق هادي حسن حمودي 2 / 142.
(٣١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 311 312 313 314 315 316 317 318 319 320 321 ... » »»
الفهرست