مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٦ - الصفحة ٣٧٥
الرحيم الكريم جل جلاله، أن يعفو عني ويرحمني ويرضى عني، وألا يشمت بي عدوه وعدوي - الشيطان الرجيم -، فها أنا قد سلمت نفسي إليه، واستسلمت بين يديه، وأتوجه إليه بكل من يعز عليه، وبجميع الوسائل إليه، في الأمر لكما بمحو السيئات، وتبديلها بما هو جل جلاله أهله من المراجم والحسنات، وها أنا أقول ما قال المقبلون من النادمين: ﴿ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين﴾ (١) ﴿ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به، واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا﴾ (2) فارحمنا يا أرحم الراحمين! عشر مرات (3).
ثم تقول: يا إلهي قد مدحت المستغفرين بالأسحار، وبلغنا أنك تغفر الذنوب بالاستغفار، وأنا أستغفرك وأسألك التوبة. ويكرر ذلك مئة مرة.
فصل في زيادة السعادة في المحاسبة والعبادة، وإن كنت تريد زيادة التوصل في الظفر بالعفو والتفضل، فقل:

(١) سورة الأعراف ٧: ٢٣.
(٢) سورة البقرة ٢: 286.
(3) في (ط): ثلاث مرات.
(٣٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 370 371 372 373 374 375 376 377 378 379 380 ... » »»
الفهرست