مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٤ - الصفحة ٤٠٩
ثم أنه وقع الخلاف بين علماء الإسلام في كيفية التوجه إلى القبلة، وفي العلامات المؤدية إلى جهتها.
فهده الرسالة معقودة لبيان هذا الغرض المهم.
وفي كل حقبة من الزمن تبرز شخصيات فذة عظيمة الشأن يشار إليها بالبنان، قد تجلت فيها المواهب الحميدة، والطبائع الكريمة، والهمم العالية، والنفوس الزاكية، فعاشت برهة من الزمن وغابت أشخاصها عنا، إلا أنها لا زالت تعيش في قلوبنا وأفكارنا، في محافلنا وأقلامنا العلمية، بل في كل كتاب وقرطاس، وكأنها خلقت لأكثر من زمانها التي عاشت فيه.
وليس ببعيد هذا، لأنها كرست كل جهودها وطاقاتها لخدمة المذهب الشريف والدين الحنيف، فقد أنارت الدرب وخطت لنا نهجا نسير عليه، وحقا يقال: إنها عاشت لغيرها أكثر مما عاشت لنفسها.
ومن هؤلاء الأفذاذ شيخنا المترجم، العالم الأوحد، علم الأئمة الأعلام، عضد الإسلام والمسلمين، الشيخ حسين بن عبد الصمد بن محمد الجبعي العاملي الهمداني، نور الله مرقده.
ولا يسعنا المجال بهذا المختصر ذكر إنجازاته وخدماته في الحقول العلمية والعملية، بل نحيل القارئ الكريم إلى المصادر المعقودة لهذا الغرض.
وكما سيأتي أن مصنفاته كثيرة وفي كل فنون الإسلام.
فمن جملة مصنفاته هذه الرسالة التي بين يديك عزيزي القارئ.
(٤٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 403 404 405 407 408 409 410 411 412 413 414 ... » »»
الفهرست