مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٣ - الصفحة ٩٢
وأما مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير، فإن عبد الله بن أحمد حكى عن أبيه أنه قال: أراه ضعيف الحديث، لم أر الناس يحمدون حديثه.
وقال عثمان الدارمي عن ابن معين: ضعيف.
وقال معاوية بن صالح عن ابن معين: ليس بشئ.
وقال أبو حاتم: كثير الغلط، ليس بالقوي.
وقال النسائي: مصعب بن ثابت ليس بالقوي في الحديث.
وقال ابن حبان في (الضعفاء): انفرد بالمناكير عن المشاهير، فلما كثر ذلك فيه استحق مجانبة حديثه.
وقال ابن سعد: كان كثير الحديث، يستضعف.
وقال الدارقطني: ليس بالقوي (13).
وقال الهيثمي: فيه ضعف (14).
وأما عبد الله بن الزبير، وما أدراك من ابن الزبير؟! فإنه كان يبغض عليا عليه السلام وينال منه وينتقصه! وقد قال رسول الله (ص): لا يحب عليا منافق، ولا يبغضه مؤمن (15).. وقال (ص): من سب عليا فقد سبني، ومن سبني فقد سب الله (16).

(١٣) تهذيب التهذيب ٥ / ٤٤٧ - ٤٤٨، الترغيب والترهيب - للمنذري - ٤ / ٥٧٨ (١٤) مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ٩ / ٥١.
(١٥) أخرجه الترمذي عن أم سلمة، وفي كتاب الإيمان من صحيح مسلم عن علي عليه السلام قال: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، إنه لعهد النبي الأمي إلي أن لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق.
ورواه خلق آخرون، فراجع كتاب (فضائل الخمسة من الصحاح الستة) 2 / 230 - 234.
(16) أخرجه الإمام أحمد في مسنده والحاكم في المستدرك عن أم سلمة رضي الله تعالى عنها، ورمز السيوطي في (الجامع الصغير) لصحته.
(٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 ... » »»
الفهرست