مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٣ - الصفحة ٢٢٥
شك! وله بذلك حجة ظاهرة:
* فقد نصبه النبي (ص) أميرا على جيش فيه أبو بكر وعمر وأبو عبيدة جميعا، في ذات السلاسل! وكانوا مأمورين بطاعته وملازمته!
* وكان أثناء ذلك كله يؤمهم في الصلاة (73)، حتى أمهم في بعض صلواته جنبا! (74).
فهاتان خصلتان كبيرتان تقدم فيهما على المهاجرين الثلاثة الذين شهدوا السقيفة، أبي بكر وعمر وأبي عبيدة، إمارة عليهم جميعا، وإمامة الصلاة عليهم جميعا!
وله بعد ذلك منقبة لم تكن لواحد منهم، فقد بعثه النبي (ص) أميرا على سرية إلى عمان، فآمن أهلها على يديه (75).
ثم هو قرشي أيضا يصدق عليه الحديث (الأئمة من قريش)! وقد أسلم قبل الفتح وهاجر إلى المدينة! (76).
وسوف يدعم ذلك كله برهان طالما اعتمدوه في إثبات شرعية الخلافة، وهو أنه لو كانت الإمامة لغيره وقدمته الأمة لكانت هي شر أمة لانتزاعها الإمامة من صاحبها والأحق بها ثم منحها لمن هو دونه، ولكنها خير أمة كما أخبر القرآن الكريم (77).

(٧٣) الكامل في التاريخ ٢ / ٢٣٢.
(٧٤) البداية والنهاية ٤ / ٣١٢.
(٧٥) الكامل في التاريخ ٢ / ٢٣٢.
(٧٦) الكامل في التاريخ ٢ / ٢٣٠.
(٧٧) أنظر هذا البرهان ونحوه في إثبات شرعية خلافة أبي بكر في: شرح المواقف 8 / 364، الفصل 4 / 108، شرح المقاصد 5 / 266 - 267.
(٢٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 ... » »»
الفهرست