مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٣ - الصفحة ٢١٠
والإسلام. وهو أحد الخمسة الذين اقترحهم عمرو بن العاص على أبي موسى الأشعري للمشورة في التحكيم - وهم: جبير بن مطعم، وعبد الله بن الزبير، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وأبو الجهم بن حذيفة، وعبد الرحمن بن الحرث بن هشام بن المغيرة - وكلهم مائل عن علي (ع)، فابن الزبير وعبد الرحمن بن الحرث كانا في أصحاب الجمل الذين قاتلوا عليا في البصرة، وعبد الله بن عمرو مع أبيه عمرو بن العاص في أصحاب معاوية، وجبير وأبو الجهم من مسلمة الفتح هواهما مع بني أمية! (26).
وجبير بن مطعم هو سيد الغلام الحبشي وحشي، وهو الذي قال له يوم أحد: إن قتلت محمدا فأنت حر، وإن قتلت عليا فأنت حر، وإن قتلت حمزة فأنت حر! (27).
وروي لابن عباس معه حديث هام! كان ابن عباس يحدث عن رسول الله (ص) في المتعة، فقال جبير بن مطعم: كان عمر ينهى عنها. فقال له ابن عباس: يا عدي نفسه، من هنا ضللتم! أحدثكم عن رسول الله، وتحدثني عن عمر!! (28).
* محمد بن جبير بن مطعم: وهو القائل لعبد الملك بن مروان وقد سأله: هل كنا نحن وأنتم - يعني أمية ونوفل - في حلف الفضول (29)؟ فقال له

(٢٦) راجع تراجمهم في: الإستيعاب، وأسد الغابة، والإصابة، ومختصر تاريخ دمشق، وسير أعلام النبلاء.
(٢٧) راجع أخبار غزوة أحد في تاريخ الطبري، تاريخ اليعقوبي، الكامل في التاريخ، البداية والنهاية.
وراجع ترجمة حمزة في الإستيعاب وأسد الغابة والإصابة، وغيرها.
(٢٨) ابن أبي الحديد / شرح نهج البلاغة ٢٠ / 25. وروى مثله أحمد في عروة بن الزبير بدلا من جبير بن مطعم.
(29) حلف الفضول: حلف جمع بني هاشم وزهرة وتيم، اجتمعوا عند عبد الرحمن ابن جدعان فتحالفوا جميعا على دفع الظلم واسترداد الحق من الظالم وإعادته إلى صاحبه المظلوم.
(٢١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 ... » »»
الفهرست