مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٣ - الصفحة ١٧٣
ترجمة عكرمة:
فإن عكرمة البربري من أشهر الزنادقة الذين وضعوا الأحاديث للطعن في الإسلام، وإليك طرفا من تراجمه في الكتب المعتبرة المشهورة (41):
1 - طعنه في الدين:
لقد ذكروا أن هذا الرجل كان طاعنا في الإسلام، مستهزئا بالدين، من أعلام الضلالة ودعاة السوء، فقد نقلوا عنه أن قال: إنما أنزل الله متشابه القرآن ليضل به!
وقال في وقت الموسم: وددت أني اليوم بالموسم وبيدي حربة فأعترض بها من شهد الموسم يمينا وشمالا!.
وأنه وقف على باب مسجد النبي وقال: ما فيه إلا كافر!
وذكروا أنه كان لا يصلي، وأنه كان في يده خاتم من الذهب، وأنه كان يلعب بالنرد، وأنه كان يستمع الغناء.
2 - كان من دعاة الخوارج:
وأنه إنما أخذ أهل إفريقية رأي الصفرية - وهم من غلاة الخوارج - منه، وقد ذكروا أنه نحل ذلك الرأي إلى ابن عباس.
وعن يحيى بن معين: إنما لم يذكر مالك عكرمة، لأن عكرمة كان

(٤١) طبقات ابن سعد ٥ / ٢٨٧، الضعفاء الكبير ٣ / ٣٧٣، تهذيب الكمال ٢٠ / ٢٦٤، وفيات الأعيان ١ / ٣١٩، ميزان الاعتدال ٣ / ٩٣ المغني في الضعفاء ٢ / ٨٤، سير أعلام النبلاء ٥ / ٩، تهذيب التهذيب ٧ / 263 - 273.
(١٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 ... » »»
الفهرست