مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤١ - الصفحة ٧٧
أمثالها، مجادلين بها في إثبات حقيقة لم يبق اليوم أحد يجحدها، وهي فضيلة علي رضي الله عنه.
ثم الحديث عزاه في الجامع الكبير 2 / 253 / 1 للرافعي أيضا عن ابن عباس. ثم رأيت ابن عساكر أخرجه في تاريخ دمشق 12 / 130 / 2 من طريق أبي نعيم ثم قال عقبه: هذا حديث منكر، وفيه غير واحد من المجهولين.
قلت: وكيف لا يكون منكرا، وفيه مثل ذاك الدعاء: لا أنالهم الله شفاعتي، الذي لا يعهد مثله عن النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم، ولا يتناسب مع خلقه صلى الله عليه [وآله] وسلم ورأفته ورحمته بأمته.
وهذا الحديث من الأحاديث التي أوردها صاحب المراجعات، عبد الحسين الموسوي، نقلا عن كنز العمال 6 / 155 و 217 - 218، موهما أنه في مسند الإمام أحمد، معرضا عن تضعيف صاحب الكنز إياه تبعا للسيوطي ".
أقول:
هذه عبارته حول هذا الحديث، وهي قطعة من كلام طويل له، تعرض فيه بالنقد لبعض الأحاديث التي احتج بها السيد في هذه المراجعة... وقد أورد الدكتور السالوس كلام هذا الشيخ بطولة في هامش كتيبه حول حديث الثقلين (23). وفيه مواقع للنظر:
أولها: في حكمه بوضع هذا الحديث استنادا إلى أن " كل من دون ابن أبي رواد مجهولون... فلم أعرفهم، فأحدهم هو الذي اختلق هذا الحديث " إذ إنه باطل ومردود بوجوه:
1 - إن الذي أخرج الحديث في كتابه بواسطة مشايخه، وكان أقرب عهدا

(٢٣) حديث الثقلين وفقهه، هامش ص: 28 عن سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة، الجزء الثاني.
(٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 ... » »»
الفهرست