مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٩ - الصفحة ٣٨٤
تعالوا بنا نبك الشهيد الذي بكى * له الدين والإسلام والبيت والحجر تعالوا بنا نبك الذي قد بكى له * علي وجبريل وأحمد الطهر وفاطمة الزهراء في لحد قبرها * تساعدها في نوحها حورها الزهر فوالله لا أنسى وإن بعد المدى * قتيل الضبابي الذي دينه الكفر ألا إن خير الناس جدا ووالدا * وخيرهم أما قتيلك يا شمر قتيلك يا نسل الضبابي هاج لي * جوى وأسى ما امتد لي في الدنا عمر قتيلك أبقى في فؤادي كآبة * يزيد على حر الجحيم لها حر لأنت وإن كنت الأخس قتلت من * بمفخره يا ويك يفتخر الفخر تنح عن الصدر الذي قد علوته * لقطع وريد، إنه للهدى صدر وفي آخرها يقول:
بني صفوة الباري رثيت لرزئكم * بدرة فكر لا يقاس بها الدر ولم يجلها (السبعي) إلا عليكم * وفي زعمه أن القبول لها مهر رضيتكم لي سادة وأئمة * وما لي سوى حبي لكم في غد ذخر ولي مهجة تزداد فيكم محبة * وقلب على ما نالكم خانه الصبر على رزئكم أبكي وأبكي محبكم * بنظم مراث لا يساجلها النشر (24) إذا سئم الباكون قلت لسلوتي * أيا سلوة الأيام موعدك الحشر ولا قلت إلا في ادكاري لرزئكم * (كذا فليجل الخطب وليفدح الأمر) (25) عليكم سلام الله ما فاه ناطق * يصلي عليكم حين يتلا لكم ذكر

(24) يساجل: من ساجله أي: باراه وفاخره، والنشر: الريح الطيبة، والمراد: أن تأثير مراثيه ونظمه على مشاعر المحبين أقوى وأبلغ من تأثير النشر (الريح الطيبة) فالنشر لا يباهي نظمه في إثارة المشاعر والتأثير عليها.
(25) ما بين القوسين من مطلع قصيدة أخرى للشاعر.
(٣٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 379 380 381 382 383 384 385 386 387 388 389 ... » »»
الفهرست