مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٤ - الصفحة ٦١
" نهج البلاغة " في الشعر العربي (1) فمنهم السيد علي بن محمد آل زبارة البيهقي، له قصيدة في نهج البلاغة، أورده فريد خراسان ظهير الدين البيهقي - المتوفى سنة 565 ه‍ - في شرحه على نهج البلاغة الذي سماه: معارج نهج البلاغة، فقال في ص 8 منه:
قال السيد الإمام كمال الدين أوحد العترة أبو الحسن علي بن محمد العلوي الزبارة (1):
يا من تجاوز قمة الجوزاء * بأبي، مبيد للعدى أباء

(١) هو السيد النقيب عماد الدين أبو الحسن علي بن محمد بن يحيى بن هبة الله الحسيني البيهقي، آل زبارة، من أعلام بيهق وأشرافها في القرن السادس.
وآل زبارة من الأسر العلوية العلمية العريقة في العلم والشرف والنقابة والجاه والسيادة والتقدم والرئاسة، كابرا عن كابر، ولهم الذكر الحسن والثناء البليغ في كتب الأنساب والتواريخ، ذكرهم البيهقي في " تاريخ بيهق " وفي " لباب الأنساب ".
والسيد أبو الحسن هذا هو الذي حث البيهقي على تأليف " لباب الأنساب " فصدره باسمه مع الاطراء الكثير، فقال عنه: " الأمير السيد الأجل الكبير، المؤيد الرضي، عماد الدولة والدين، جلال الإسلام والمسلمين، أخص سلطان السلاطين، مجتبى الخلافة، ظهير الأنام، صفي الأيام، ذخر الأمة، شرف الملة، غوث الطالبية، كمال المعالي، فخر آل رسول الله صلى الله عليه وآله، ذي المناقب، ملك السادات، نقيب النقباء في الشرق والغرب... ".
وكرر هذا الاطراء عند كلامه على نسبه الطاهر وبيته الرفيع ص 473 و 475، ثم قال: " نسبه الطاهر الرفيع الذي هو بين أنساب أمراء سادات الزمان كليلة القدر في شهر رمضان... ".
وصدر شرحه على " نهج البلاغة " أيضا باسمه وأطراه بقوله: " الصدر الأجل، السيد العالم، عماد الدولة والدين، جلال الإسلام والمسلمين، ملك النقباء في العالمين... فإنه جمع في الشرف بين النسب والحسب، وفي المجد بين الموروث والمكتسب، إذا اجتمعت السادة فهو نقيبهم وإمامهم، وإذا ذكرت الأئمة والعلماء فهو سيدهم وهمامهم... ".
(٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 ... » »»
الفهرست