مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٤ - الصفحة ٢١
وثمة شئ آخر.. في المقدمة.. يلفت النظر.. وهو وصفه هذا الكتاب بقوله:
" لا يكون عيالا على ما كتب وألف، ولا على مصادر التاريخ المعدودة العرفية المعينة، التي يستقي منها المؤلفون معلوماتهم في الغالب... ".
ثم قوله:
" إني التزمت في تأليف هذا الكتاب مبدأين كل الالتزام:
أولا: أن أعتمد على الكتب القديمة الموثوق بها المتلقاة بالقبول فقط.
ثانيا: التزمت الإحالة في النقل إلى اسم الكتاب بقيد الجزء ورقم الصفحة... ".
ولكنك إذا ما راجعت فهرس مصادره وجدته يستقي معلوماته من " مصادر التاريخ المعدودة العرفية المعينة " أمثال " سيرة ابن هشام " و " البداية والنهاية "..
ويخالف ما يدعي الالتزام به في قوله: " أعتمد على الكتب القديمة... " فقد اعتمد كثيرا على " البداية والنهاية " و " إزالة الخفاء في سيرة الخلفاء " و " السيرة الحلبية " ونحوها من كتب المتأخرين، حتى أنه رجح في غير مورد ما جاء في أحد هذه الكتب على ما روته " الكتب القديمة " ك‍ " تاريخ الطبري " و " سيرة ابن هشام "... مضافا إلى تصريحه في هامش الصفحة 9 من المقدمة بأنه قد " أفاد كثيرا " من كتاب " عبقرية الإمام " للأستاذ عباس محمود العقاد، بعد أن وصفه بقوله: " إن مما يقتضيه الإنصاف والاعتراف بالحق: إن خير ما كتب عن سيدنا علي رضي الله عنه هو كتاب عبقرية الإمام... ".
* * * وبعد:
فهذه هوامش وضعتها باختصار على أهم الفصول المتعلقة من الكتاب ب‍
(٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 ... » »»
الفهرست