مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٢ - الصفحة ٦٣
وذات جناح تسبق الطرف أقبلت * تشق به الدأما كسارية الرعد فلما سرت وانحل عنها قلوصها * وقابلت البرج المشيد بالبرد تهتل من تلك العمامة عارض * من الجور وكاف معيد لما يبدي من الهاشميين الأولى في أكفهم * جداول يورقن العصا في الصفا الصلد إذا طاب أصل المرء طابت فروعه * ومن شرف الآبا دليل على الولد نماه فتى العليا ابن أحمد هاشم * ولكنه يختال في العكس والطرد وللسيد الندب المهذب (ناصر) * مناقب لا تحصى بحصر ولا عد بها عز عن أقرانه وهو واحد * الصفات وجمع في الكمالات والحد وثاقب رأي من طليعة فكره * يرى نصب عينيه الحوادث في البعد نشدتك هل في صدرك اللوح مثبت * فتعلم أسرار الغيوب كما تبدي ولو برزت في الكون للعلم صورة * لكنت بها روحا وقلبا بلا نسد ولو فاخرتك الشمس ردت نقابها * حياء وما دارت بنحس ولا سعد لكم في العلى بيت رفيع عمارة * إلى الحشر باق لم يزل كعبة الوفد إذا أمه الساري ومطلبه القرى * بأنواره لا بالكوكب يستهدي فيا أحسن التسليم زر خير قاطن * إلى هجر باليمنى سيدنا المسدي تطوف حواليه الحفاة ويلتجي * بمفناه عان فاقد المال والجد وما (هجر) إلا بأمن ونعمة * بتأريخ (باب الجود ثم ضحى المجد) (6) وقال هذه القصيدة في رثاء السيد ناصر الأحسائي الممدوح بالقصيدة السابقة، ويؤرخ وفاته، وهي من أحسن قصائده:
عقدت عليك المكرمات لواءها * وكستك من حلل الكمال رداءها يا سيدا مذ غاب عن أبصارنا * قذيت ومذ شهدته كان دواءها

(6) نفائس الأثر في علماء وشعراء هجر (مخطوط) لمؤلفه السيد هاشم الشخص الأحسائي.
(٦٣)
مفاتيح البحث: الجود (1)، الشهادة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 ... » »»
الفهرست