مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢١ - الصفحة ١٢
الغدير في حديث العترة الطاهرة السيد محمد جواد الشبيري بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، الذي أتم نعمته على المسلمين، وأكمل لهم الإسلام دين سيد المرسلين، بولاية يوم الغدير لأمير المؤمنين.
والصلاة والسلام على سيد الأنبياء الرسول الأمين، المبلغ رسالات الله في الوحي المبين، وعلي أخيه سيد الوصيين، وآلهما الأئمة المعصومين.
وبعد:
فمنذ انبلج فجر الإسلام، رسالة السماء، خاتمة لرسالات الأنبياء، صحبته حوادث جمة، سجلها التاريخ بأحرف من نور ولم ينسها، بل لا يطيق أن ينساها، لأن لكل منها أثرا عميقا في مجرياته، لكنها تتفاوت في ما بينها في عمق الأثر.
وبعده من ناحية، وفي خلود الذكر ومداه من ناحية أخرى.
فهناك البعثة النبوية الشريفة، وهناك الهجرة النبوية المجيدة، والحروب المصيرية، وحدث أخير عظيم هو (عبد الغدير) الخالد.
ولم يكن الغدير من الأحداث العابرة، والوقائع التي لها أثر مؤقت، وإنما كان حدثا مهما ضخما في تاريخ الإسلام!
واكتسب الغدير تلك العظمة، من كل ما أحاط به من الظروف، زمانية،
(١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 ... » »»
الفهرست