مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٥ - الصفحة ٢٠٦
الحديث عند مولاي أبي عبد الله عليه السلام فبكى وقال: صدق سليم، فقد روى لي هذا الحديث أبي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي قال: سمعت هذا الحديث من أمير المؤمنين عليه السلام حين سأله سليم بن قيس.
(2) حدثنا محمد بن أبي عمير، عن حماد بن عيسى، عن أبي شعبة الحلبي، عن أبي عبد الله، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن عمه الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، قال: سألت جدي رسول الله صلى الله عليه وآله عن الأئمة بعده، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: الأئمة بعدي عدد نقباء بني إسرائيل اثنا عشر، أعطاهم الله علمي وفهمي، وأنت منهم يا حسن، فقلت:
يا رسول الله، فمتى يخرج قائمنا أهل البيت؟ قال: يا حسن، مثله مثل الساعة، أخفى الله علمها على أهل السماوات والأرض، لا تأتي إلا بغتة.
أقول: صوابه حماد بن عثمان (1).
(3) حدثنا عبد الرحمن بن أبي نجران، عن عاصم بن حميد، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأمير المؤمنين عليه السلام: يا علي، إن قريشا ستظهر عليك ما استبطنته، وتجتمع كلمتهم على ظلمك وقهرك، فإن وجدت أعوانا فجاهدهم، وإن لم تجد أعوانا فكف يدك واحقن دمك فإن الشهادة من ورائك.
واعلم أن ابني ينتقم من ظالميك وظالمي أولادك وشيعتك في الدنيا، ويعذبهم الله في الآخرة عذابا شديدا.
فقال سلمان الفارسي: من هو يا رسول الله؟ قال: التاسع من ولد ابني الحسين، الذي يظهر بعد غيبته الطويلة فيعلن أمر الله، ويظهر دين الله، وينتقم من

(٢) كفاية الأثر: ١٦٨ بسند آخر، وعنه في البحار ٣٦: ٣٤١ / ٢٠٥.
(١) هذا قول الشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي - قدس سره - الناسخ الأول لهذه الرسالة. راجع معجم رجال الحديث ٦ / ٢١٧ و ٢٣١.
(٣) الغيبة - للطوسي - 117 و 203 قطعة منه لغاية: (فإن الشهادة من ورائك).
(٢٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 ... » »»
الفهرست