مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٤ - الصفحة ١٦٠
يا حبذا حوض وساحاته * (بطحاؤه مسك وحافاته يهتز منها مونق مونع) 33 دهانه في أرضه باهر * من كل لون يشتهي الخاطر يسر من رؤيته الناظر * (أخضر ما دون الجنى ناضر وفاقع أصفر ما يطلع) 34 فالناصب الملعون أفزاعه * تزيد بل تكثر أوجاعه لأن رب العرش صناعه * (والعطر والريحان أنواعه تسطع إن هبت به زعزع) (16) 35 لقد بنى بالتبر حيطانه * تحير الأفكار ألوانه ويخطف الأبصار لمعانه * (فيه أباريق وقد حانه يذب عنها البطل الأنزع) 36 خير الورى ليث بني غالب * فصل القضايا عمدة الطالب حسن السجايا ملجأ الهارب * (يذب عنه ابن أبي طالب ذبك جربي إبل تشرع) (17) 37 تذاد عنه معشر نصب * في أسفل للنار قد كبكبوا والنار في أجوافهم تلهب (إذا دنوا منه لكي يشربوا قيل لهم: تبا لكم فارجعوا) 38

(١٦) بعد هذا البيت بيتان لم يخمسهما الشاعر وهما:
ريح من الجنة مأمورة * دائمة ليس لها منزع إذا مرته فاح من ريحه * أزكى من المسك إذا يسطع (١٧) جاء في هامش الديوان المطبوع: " في ذخائر العقبى ص ٩١: عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله -: يا علي، معك يوم القيامة عصا من عصي الجنة تذود بها المنافقين عن الحوض.
وفي المناقب ٢ / ١٦٢: روى أحمد في الفضائل، قال: قال أمير المؤمنين - عليه السلام -: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لأقمعن بيدي هاتين عن الحوض أعداءنا إذا وردته أحياؤنا ".
(١٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 ... » »»
الفهرست