مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٤ - الصفحة ١٠٥
التحقيق في نفي التحريف (8) السيد علي الميلاني الفصل الخامس مشهوران لا أصل لهما لقائل أن يقول: لقد أوضحت ما كان غامضا من أمر التحريف والقائلين به.. ولكن بحثك يشتمل على التجهيل والتفسيق لبعض الصحابة، والطعن في الصحيحين، وهذا خلاف مذهب جمهور أبناء السنة في المسألتين!!
وأقول: نعم.. إن المشهور بين أهل السنة هو القول بصحة أخبار كتب اشتهرت بالصحاح.. فقالوا بصحة كتب: البخاري ومسلم والنسائي والترمذي وابن ماجة وأبي داود.. وهذه هي الكتب المعروفة عندهم بالصحاح.. ومنهم من زاد عليها الموطأ، أو نقض منها سنن ابن ماجة.. لكن لا كلام بينهم في كتابي البخاري ومسلم، بل ادعي الإجماع على صحة ما في هذين الكتابين وأنهما أصح الكتب بعد القرآن المبين - وإن اختلفوا في ترجيح أحدهما على الآخر - بل ادعى جماعة منهم القطع بأحاديثهما، وعلى هذا الأساس قالوا بأن من روى له الشيخان فقد جاز القنطرة (1).

(1) المنهاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج.
(١٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 ... » »»
الفهرست