مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٢ - الصفحة ٢٥
آلاف بيت من الشعر الراقي (2).
ويقول أحد الأدباء في تعريفها: هذه الملحمة الغراء التي هي من أثمن نفائس الأدب العربي، ونموذج رائع من الشعر القصصي التاريخي.
ويبدأ قبل الدخول في الغرض المقصود، بوصف الإبل وسيرها، والصحراء ورياحها، والهوادج التي تحملها الإبل، والحور الحسان اللواتي تقلهن الهوادج، فينصرف إلى التغزل بهن على عادة الشعراء القدماء، ثم يلج البحث فيشرع بحياة النبي - صلى الله عليه وآله - وسيرته وصفاته وكراماته، ثم مبعثه ورسالته وحروبه ومغازيه، وينتهي بمدح أمير المؤمنين - عليه السلام - وفضله وبطولته وعلمه، وما ورد في حقه - صلوات الله عليه - فيستعرض الحوادث التاريخية ويعلق عليها، ويوفيها حقها ويختم القصيدة بشهادته - عليه السلام - ومدفنه المقدس (3)، ونقدم إلى القارئ الكريم طائفة منها، لعل الله أن يوفقنا لطبعها بصورة كاملة.
* * *

(2) طبع الجزء الأول من ديوانه في النجف الأشرف في المطبعة الحيدرية، ويشتمل على حرفي الهمزة والباء، وأكثره في مدح الأئمة الطاهرين - عليهم السلام -.
(3) مقدمة الفريدة، ص 5، ط. النجف، سنة 1375 ه‍.
(٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 ... » »»
الفهرست