مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٠ - الصفحة ٢١١
عدت على أسد الغابات أضبعها * وفي الرعاة لها قد عاثت الشاء فالحق مغتصب والإرث منتهب * وفئ آل رسول الله أفياء (45) والطاهرون ولاة الأمر تحتكم * الأرجاس فيهم بما اختاروا وما شاؤوا وبضعة المصطفى لم يرع جانبها * حتى قضت وهي غضبى داؤها داء قد أبدلوا الود في القربى ببغضهم * كأنما ودهم في الذكر بغضاء هم أهل بيت رسول الله جدهم * أجر الرسالة عند الله ودهم هم الأئمة دان العالمون لهم * حتى أقر لهم بالفضل ضدهم (50) سعت أعاديهم في حط قدرهم * فازداد شأنا ومنه ازداد حقدهم ونابذوهم على علم ومعرفة * منهم بأن رسول الله جدهم كأن قربهم من جدهم سبب * للبعد عنه وأن القرب بعدهم لو أنهم أمروا بالبغض ما صنعوا * فوق الذي صنعوا لوجد جدهم دعوا وصي رسول الله واغتصبوا * إرث البتول وأورى الظلم زندهم (55) وأضرموا النار في بيت النبي ولم * يرجوا الورود فبئس الورد وردهم ومهدوا لذوي الأحقاد بعدهم * أمرا به تم ملأقوام (5) قصدهم أوصى النبي برفد الآل أمته * فاستأصلوهم فبئس الرفد رفدهم أبت صحيفتهم إلا الذي فعلوا * من بعدها وأضاع العهد عهدهم تعاقدوا وأعانتهم بطانتهم * وحل ما عقد الإسلام عقدهم (60) نزت أمية حرب ثم مروان * منابرا ما لهم فيهن سلطان وأعلنت لعنت لعن الوصي بها * وقد أقيمت به منهن عيدان واضيعة الدين إذ قد حل ساحته * من بعد ذي الوحي غناء ونشوان كم قد علا ما علاه الطهر ذو دنس * رجس من النار بل قرد وشيطان وحاربت آل حرب من بسيفهم * من بعدما حزبوا الأحزاب قد دانوا (65)

(5) أي: من الأقوام، وهي كلمة ركبت من الكلمتين للضرورة الشعرية.
(٢١١)
مفاتيح البحث: الظلم (1)، الحرب (2)، الوصية (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 205 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 ... » »»
الفهرست