مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٠ - الصفحة ٢٠٣
لعمري لقد كانوا مصاليت في الوغي * سراعا إلى الهيجا حماة خضارمة تأسوا على نصر ابن بنت محمد * نبيهم بأسيافهم اساد غيل ضراغمة وقد طاعنوا من دونه برماحهم * عصائب بورانا بذتهم مجارمة فإن تقتلوا فكل نفس زكية * على الأرض قد أضحت لك اليوم واجمة وما أن رأى الراؤن أصبر منهم * لدى الموت سادات وزهر قماقمة أتقتلهم ظلما وترجو ودادنا * فدع خطة ليست لنا بملائمة لعمري لقد رغمتمونا بقتلهم * فكم ناقم منا عليكم وناقمة أهم مرارا أن أسير بجحفل * إلى فئة ناغت عن الحق ظالمة فكفوا وإلا زرتكم في كتائب * أشد عليكم من زحوف الديالمة وقال عبيد الله بن الحر أيضا:
أيرجو ابن الزبير اليوم نصري * بعاقبة ولم أنصر حسينا!
وكان تخلفي عنه تبابا * وتركي نصره غبنا وجبنا ولو أني أواسيه بنفسي * أصبت فضيلة وقررت عينا وقال عبيد الله بن الحر أيضا: [73 / أ] فيا لك حسرة ما دمت حيا * تردد بين حلقي والتراقي حسينا حين يطلب بذل نصري * على أهل العداوة والشقاق ولو أني أواسيه بنفسي * لنلت كرامة يوم التلاق مع ابن المصطفى نفسي فداه * فولى ثم ودع بالفراق غداة يقول لي بالقصر قولا * أتتركنا وتزمع بانطلاق فلو فلق التلهف قلب حي * لهم اليوم قلبي بانفلاق فقد فاز الأولى نصروا حسينا * وخاب الآخرون أولوا النفاق وقال عبيدة بن عمرو الكندي أحد بني بد ابن الحارث يرثي الحسين بن علي وولده رضي الله عنهم ويذكر قتلهم وقتلتهم:
صحا القلب بعد الشيب عن أم عامر * وأذهله عنها صروف الدوائر ومقتل خير الآدميين والدا وجدا * إذا عدت مساعي المعاشر
(٢٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 198 199 200 201 202 203 204 205 207 208 209 ... » »»
الفهرست