مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٧ - الصفحة ٨
والأولى أن تكون المقابلة بيد اثنين، يقرأ القارئ في النسخة المخطوطة وينظر المقابل في النسخة المنسوخة.
ثم يبدأ المحقق بالتدقيق والتنقير في نسخته - مع الرجوع إلى النسخ المخطوطة أحيانا - فيخرج ما يحتاج إلى تخريج من حديث أو قول أو شعر، ويصحح ما تصحف على النساخ، ويعلق التعليقات التي توضح غامض الكتاب أو تفسر مشكله أو... بل يشمل بتعليقه كل ما يزيد الكتاب وضوحا أو تقوية لمطالبه، أو مناقشة لبعض ما يرد فيه مما جاء العلم فيه بجديد.
هذه النسخة هي مسودة المحقق التي يحتاجها إلى التبييض والترتيب ليدفع بها إلى المطبعة.
وفي عملية التبييض يجب أن يكون المحقق دقيقا في النسخ واضح الخط فصيحه مرتب الكتابة. وفي هذا الدور يكون تقطيع النص إلى فقرات، وفيه توضع علامات الترقيم الحديثة من فاصلة وعلامة تعجب و... وفيه - أيضا - يرتب الهامش مناسبا للمتن. وينبغي أن تلاحظ دقة الأرقام (الحسابية) التي تربط المتن بالهامش.
ومن علامات الترقيم التي شاعت وذاعت:
1 - النقطة (.) توضع بعد انتهاء الكلام.
2 - الفاصلة (،) توضع لتقسيم الجمل، وبعد كل سجعة من الكلام المسجوع.
3 - النقطتان المتعامدتان (:) توضعان بعد القول، مثل:
قال فلان:
أما إذا تكرر القول مثل:
قال محمد، قال علي:
فتوضعان بعد (قال) الثانية، ويكتفى بالفاصلة بعد (قال) الأولى.
وتوضعان أيضا بعد التقسيم، مثل:
الكلام: اسم وفعل وحرف.
وتوضعان بعد التمثيل، مثل:
المبتدأ والخبر مثل: الإسلام منتصر.
وتوضعان كذلك بعد الشرح والتفصيل، مثل:
(٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 5 7 8 9 10 11 12 13 14 15 ... » »»
الفهرست